الأربعاء، 8 فبراير 2012

العمـــــــــل

إذا أنت لم تزرع وأبصرْتَ حاصداً    ندمْتَ على التّفريط في زمن البذر 
لا يوجد بناءٌ دونَ من يبـنيه ، وكذلك الحياة يبنيها العمل ويشيّدها .
فالعمل أساس الحياة لأنّه جزء من إنسانيّة البشر ، حيث حثّت عليه الأديان السّماويّة والتعاليم الاجتماعيّة ، والنّصوص الأدبيّة والفلسفة ...
وإنّ العمل هو سبيل تطوّر المجتمع وتقدّمه ونقله اقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً إلى مراحل متقدّمة ، وهو السبيل الأمثل والأجدى لبناء صروح الوطن ، وبناء الإنسان ومنحه شخصيّةً قويّةً وثقةً بالنّفس ، وتجعله ذا دورٍ فعّالٍ في المجتمع ، ويتمكّن من الحفاظ على كرامته .
ولكنّ للعمل شروطاً وأسساً وقواعد يجب أن يرتكز عليها ليكون عملاً بنّاءً ، ومن أهمّ هذه الشّروط والصّفات الإخلاص والتفاني في العمل ، وأدائه بأمانةٍ ومسؤوليّة وأن يكون العاملُ متعاوناً مع زملائه الآخرين لإنجاز عملهم على أكمل وجه ، ويكون كلُّ فردٍ محبّاً لعمله متمسّكاً به بما يحقّق المصلحة العامّة .
كما أنّه لابدّ من الحفاظ  على قيمة العمل من خلال وضع العامل المناسب في المكان المناسب ، وإتاحة الحريّة للعقول المبدعة الخلاقة  وتربية الأجيال النّاشئة على حبّ العمل وتعليمهم وشروط العمل البنّاء ومبادئه .
ومن هنا كان لا بدّ من تكريم العمل والعمّال وتقديرهم مادياً ومعنوياً ، وتوفير فرص عمل للشّباب ليكونوا عماد الوطن وسياجه المنيع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق